نحن لانموت بل نستمر بالحياة رغم موتنا ؟

يتحدثون عن الموت
الموت موت لكنه ليس نهاية الحياة ونهاية الحياة غير ممكن لان الحياة مستمرة دون توقف ومتى ماتوقفت عمليات التناسل تتوقف الحياة نهائيا ليس للانسان فقط بل بالنسبة لكل الكائنات الحية ....كيف ؟
المراة هي جهاز الاستنساخ ؟ وهي الرحم الذي يحمل ويولد منه الانسان اي نحن وهذا يشمل كل الكائنات الحية ؟
المراة لاتنقرض ولايمكن ان تموت الا اذا لم تتمكن من الخلق اي لاتمتلك مقومات الحياة البويضة الاخصاب
اما الرجل هو الوحيد من الممكن ان يموت بشكل نهائي ولاتمتد حياته من بعده اذا كان عاقر او ان زوجته تخونه ولاتحمل منه بل من شخص اخر وان لم تكن له علاقات جنسية مثمرة خارج حياته الزوجية او لم تكن له عائلة من نفس النسل ونفس الحيمن ونفس البويضة اي من نفس الاب والام انذاك ربما تستمر به الحياة ...كيف ؟
كل الاخوة والاخوات بصورة خاصة ممكن ان يكرروا ذواتهم من زواج او من اتصال جنسي مثمر ويكرروا اخوتهم واخواتهم لذا تستمر الحياة للاخ او الاخت العاقر اما اذا انتفى وجود عائلة للرجل والمراة العاقر ربما لن يتكرر او بالتحديد تتكرر فيه اي حياة فيموت ؟ اي يولد من جديد .
والعائلة التي مجمل او اكثر نسلها بنات لن تتوقف عن الاستمرار في الحياة والانتقال الى اجيال واجيال والى ما لانهاية حتى الاف السنين القادمة لان المراة هي وكما قلت جهاز استنساخ واجدادنا لهم مقولة قد تكون مقصودة عن فهم لواقع الحياة ودورتها المجددة لنفسها او انها فطرية قيلت بدفع وعي غريزي دون تفسير واضح او فهم عميق لابعاد هذه المقولة وهذه المقولة هي
من خلف مامات
اي ان الخلفة اي الولادات هي حياة جديدة للكائن الذي سيموت بعد حين ومن هنا هو لم يمت لانه خلف اي خلف ذاته واستنسخها عن طريق مضاجعته للمراة وقد اثمرت هذه المضاجعة .
ومن هنا نتاكد بشكل يقين ان الموت هو حياة جديدة واننا لن نموت ولن ننقرض كافراد او مجاميع مادام فينا نطفات حية تلقح بويضة الانثى فنكون نحن اما طبق الاصل في كل شئ او فينا ثمة امارات متطابقة وبعد موتنا بعدد كبير من السنين قد نولد ان لم نتوقف عن التناسل نسخة طبق الاصل مما كنا عليه اليوم اما انثى واما ذكر ؟
اذا اكرر ان الموت لايعني نهايتنا
وان الوت لايعني فناءنا كافراد وجماعات
لان بناتنا اللواتي من نسلنا هن نحن - اي ابنتي من نسلي هي انا .
وابناءنا هم نحن - اي ابني من نسلي هو انا
وهؤلاء استنسخناهم انا وزوجتي معا ؟ اي انا الزوج وهي الزوجة ...الذكر والانثى ؟
لذا نرى الرجل بدافع عريزي كان يقتل المراة او الانثى حال الشك او اليقين بانها خانته لانه يعتقد انها لن تتناسل معه وانها سوف تقتله لانها تهمشه في علاقة مع غيره لتتناسل من الاخر
ونرى ونسمع قصص كثيرة متوفرة الى يومنا هذا ان الذكر يحاول حبس الانثى زوجته واحتكارها لنفسه فقط لانه يفهم غريزيا ان هذه الانثى هي جهاز استنساخ ليحمي نسله بها اي عودته الى الحياة قبل ان يموت فتنتهي حياته قطعا او ليحمي نفسه من عدم الاستنساخ ومن عدم الولادة ثانية من عدم عودته للحياة واستمراره فيها لان عدم العودة الى الحياة ذلك معناه الحكم عليه بالموت واحتجاز الزوجة محاولة من الرجل لابقاء نفسه على قيد الحياة بعد موته؟
سؤال طرح نفسه في كل العالم ومنذ الخليقة
هل تقتل المراة زوجها عندما تضبطه يعاشر غيرها وبالجرم المشهود ؟
لا طبعا لانها غريزيا مقتنعة ان اي علاقة بين زوجها واي انثى اخرى لاتحرمها من الحياة بعد ان تموت فهي تعاشر من تريد لتلد نفسها واي كان الذي تعاشره من خلال اي مقارنة تقع بينهما لذا لاتمتلك اي دافع غريزي لقتل الرجل الذي يخونها ؟ ولانها هي جهاز الاستنساخ وليس الرجل اي ان علاقته بانثى غيرها لاتحكمها بالموت كما هي علاقتها باي ذكر غيره تحكمه بالموت ومنا من يقول ان الرجل يقتل غسلا للعار او نتيجة عصبية قبلية او نتيجة انانية مفرطة ؟ لا . انما الدافع الذي يدفع الذكر لقتل الانثى هو الاعتقاد انها تحرمه من الحياة وتهب الحياة لغيره ؟ وهناك امر اخر اكثر اهمية من خلال فهمنا لواقعنا هذا انه لاتوجد حياة بعد الموت لاهلامية ولا روحية ولا ولا الخ وهذا ليس الحادا او تجديفا بل حقيقة وكل الذين يتندرون او يتفكهون باي نهاية لعالمنا هم مخطئون لان اي مصاب مهما كان يتعرض له عالمنا وحياتنا لايستطيع القضاء على كل حي على وجه الكينونة ومن الواحد والواحدة من الاحياء سيتكون عالم اخر جديد من الصفر هذا لو افترضنا انه قد يقع هذا المصاب ولنتذكر اسطورة الفيضان وسفينة نوح من كل حياة نجا انثى وذكر وتكررت الحياة بتناسلهم وهكذا هلم جر اما الله فهو موجود وهناك الملائين من علامات الاستفهام حول مانقل لنا عنه وكيف وهل تدخلت مصالح وامزجة البشر في حبكة القصص عن الله سبحانه وتعالى لاسباب ذاتية وشخصية فوصلت الينا بهذا الشكل ........؟ اما قصة العقاب والثواب فهي صحيحة لكن تحدث اثناء حياة البشر وليس بعد موته او موتنا .

نوئيل عيسى
23/4/2009