السعودية وحقوق الانسان والربيع العربي الى اين ؟

السعودية وحقوق الانسان والربيع العربي الى اين ؟

من المستغرب ان تنتفض الشعوب العربية ضد حكومات دكتاتورية من صنع الدوائر الاستعمارية ( خلص تتنها ) على حد القول المصلاوي اي انتهت فترة صلاحيتها وتوضع على حين غفلة هذه الانتفاضات تحت يد وتصرف وقيادة الاسلام السياسي والاخوان المسلمين اكان في قطر اسؤا نظام حكم عرفه التاريخ ؟ اميري نتن ملوث بروث ال.....؟ او السعودية اقذر نظام اقتصادي اجتماعي عرفه التاريخ القديم والحديث والمستهجن ان هذا النظام يبقى دون ان تتحرك ضده قوة الثورة التي تململت داخله منذ عشرات السنين الا انها تخنق من قبل القوى الاستعمارية الغاشمة وهذا يعني ان اي حراك سياسي اسلامي هو عميل لهذه القوى الغاشمة اي انها لم تتحرك لتختطف ثورة شباب الامة الا بتحريض من قبل الدوائر الرجعية فعلا رغم انها تدعي انها تسعى لنشر الديمقراطية وتحمي حقوق الانسان في وطننا العربي في الوقت الذي تسلط سيوف القوى الاسلامية الغاشمة على رقاب ابناء الشعوب المغلوبة على امرها في العراق ومايجري حاليا فيه وعلى يد الاسلامين المستهترين بكل القوانين الالاهية والوضعية وتونس ومصر وسوريا الخ اي ان هذه الدوائر تستبدل طاغية ارعن بطغاة اكثر رعونة واستبداد وظلم وطغيان مثل حكومة السعودية ؟
ففي السعودية جرائم عظمى تقع ضد الانسانية وباشكال بشعة ومرعبة الا ان القوى الغاشمة تتستر على هذه الجرائم في الوقت الذي تسعى وتحرك اذنابها في دول حكوماتها ذات صبغة اكثر تحضرا وتعامل انساني مع شعوبها ؟ والسؤال الى متى نشاهد ونراقب الاحداث في تونس وفي سوريا وفي مصر وفي العراق وهي تجر الويلات على شعوبها قمع وسفك دماء وخراب بيوت وهتكان اعراض باشكال غير مسبوقة عبر التاريخ الا في ازمان هولاكو وتيمور لنك والامبراطوريات العثمانية والفارسية المجرمتين ؟ في حين يعم الصمت المشوب بالتساؤلات الحياة السياسية عامة في السعودية اعظم نظام هتك باعراض الشعب وسرق امواله وبيعه في سوق النخاسة ولازال يتاجر به في سوق الرقيق الابيض والعالم المتحضر من حولنا ملتزم الصمت دون ان ينبس ببنت شفة ففي السعودية حقوق الانسان مسحوقة موضوعة تحت عقب الحكومة وحقوق المراة بالذات رغم بعض الانفتاح الذي يحدث بين الفترة والاخرى لذر الرماد في العيون ورغم تسليط الضوء عن طريق المهاتر الشريان عبر برنامجه الساعة ثمانية الذي اعد ويعد باشراف اجهزة المخابرات السعودية لتبييض وجه الحكومة وتبرير ايداءها المسئ لحقوق الشعب ؟

نوئيل عيسى
9/3/2013